سمير احمد تشتوش
ديوان الشعراء
مصر
دعـنـي بـطـهــر تــرابـهـا اتيــمـم
وبأرضـها أنــوي الصـلاة وأحـرم
دعـنـي أقـبـل تـربـهـا وجــبالـهــا
فمـشـاعري فـي حـبـها تتــضـرم
انــي ســـقـيـم لـلـفــراق وحـــره
وتـرابـهـا لـجـراح قـلـبـي بـلـسـم
أهـوى ثـراهــا والـغـرام يـلفـنــي
والحرف بات من الجفا يتـلـعثم
فلتنـظـروها فـي السواد بمقلـتي
أما البياض لبحرهـا هـو يرســم
فالنيل يجري من دموعي نهـره
مـن سـوء حـالـي شـطـه يتـألـم
أنـا بـحـر وجد بالـهـيام وبالهوى
و مـراكـبـي نـحـو اللقـا تتـقــدم
مصر العروبة دار حج جوارحي
أوكيف يمكنني لشوقــي أكـتم
ولئن بلغـت مروجها وافرحـتي
سأطـوف فـي ساحاتها وأحـوِّم
ذي نبضـتـي أم الـدنـا وحبيبتي
وأنـا بـهـا مـا طال عمري مغـرم
من أرض شامي قد أتيت أبثـها
شوقي وإنـي فـي ربـاهـا أحـلم
يـامـن وصـلـتـم سـهلـها وتـلالها
فلتحملوا شغف الفؤاد وسلموا
سمير احمد تشتوش