سليمان سليماني
ديوان الشعراء
متاع الغرور
أرى هذه الدنيا تزيَّتْ بحُلَّةِ
لتغوي بزهوٍ من جمالٍ وفتنةِ
سكرنا بشربٍ من كؤوسِ غرامها
فأضحى عنانُ الرُّوحِ رهناً لعلَّةِ
هي النَّفسُ إنْ أطلَقْتَ قيداً للذةٍ
فأنت اسيرٌ في سجونٍ لشهوةِ
قضينا زماناً في ظلالِ بريقها
فمالت بنا الأقدام غيَّا وزلّتِ
أما آن للنفس الجموح رجوعها
وتصحو من الوهمِ الجهولِ وغفلةِ
سراب هي الدنيا ونلهث خلفها
وهل كان يستسقى السراب لظمأةِ؟!
وكلُّ الذي فيها لعينٌ سوى رضا
إلهِ الورى تدعو إليهِ بسجدةِ
فجدِّدْ حياةَ الرُّوحِ بالذِّكرِ إنَّهُ
نعيمٌ وتحيا في رباهُ بعزَّةِ
فيا رب غيثا من هداكَ يضمُّني
وتختم بالحسنى حياتي وجنَّةِ
بقلمي رفيق سليمان جعيلة السليماني
سورية