زهير ابن سكران المشهداني
ديوان الشعراء الشعر مسٌّ
.....................
الشعر مسٌّ به الآهات والعتبُ
ما كان لغواً به العشاق إذ كتبوا
شيطان شعري منَ الآلام يُنشدني
حرفا شجيّاً به الأحشاء تلتهبُ
لكنَّ حبراً لذاك الحرف مصدرهُ
دمعٌ عزيزٌ جرى في السّطر ينتحبُ
ما كلّ حرفٍ لهُ في الشّعرِ منزلة
إن ما يثور على نيرانهِ الحطبُ
الحرفُ خمرٌ إذا عتَّقتهُ شغفاً
فاقَ الخمورَ التي للتّمرِ تَنتَسِبُ الشَّعرُ إن يستوي في القلبِ يُسكرنا
لا يُسكر الخمر إن لم يستوي العنبُ
ما كلّ قافيةٍ تأتي برونقها
ما لم تصن رويها فالنّظم يضطربُ الشِّعرُ آيٌّ بلا وحيٍ نرتّلها
وآيَةُ الشِّعرِ سحرٌ زانهُ الأدبُ تأتي الحروف على أشكالِ وَسوَسَةٍ
مثل الزهورِ بذاكَ السطرِ تنتصبُ
فيه الخيالُ تدلّى عمق أخيلتي
نزغٌ كأنّ بيَ الأشباح تختطبُ
يجتاح فكري وميض الحرف يربكني
حتى إذا قلتهُ ينتابني العجبُ
سحرٌ وخمرٌ وأهواءٌ بها مزجت
تلكَ الأماني بقلبٍ جرحهُ عَذِبُ
هذا جوابي لمن في الشعر يسألني
لا قوّةً نظمهُ .. سبحانهُ يَهِبُ
زهير ابن سكران المشهداني .العراق1/1/2022