عبدالله أبو رواحة الموري
ديوان الشعراء
يا كاتِبَ الشِّعْرِ :
يا كاتِبَ الشِّعْرِ إنَّ الشِّعْرَ إسْهَامُ
ولَوْحَةٌ وتَوَاصِيْفٌ وَأَفْهامُ
الشِّعْرُ وزْنٌ وَقانُونٌ وأنْظِمَةٌ
يَفُوْقُ لحْناً ومُوسِيقَاهُ أنْغَامُ
الشِّعْرُ رُوْحٌ وأنْفاسٌ وأوْرِدَةٌ
تِسْكابُها مُوجِعٌ تَحْكِيه أقْلامُ
الشِّعْرُ آهاتُ وَجْدٍ حينَ تبعثُه
جَوانِحٌ في هَواها ذابَ أقْوامُ
الشِّعْرُ شَوْقٌ إلى الخِلَّانِ نُبعثُهُ
مِنَ الحَنايا فهَلْ ترْعاهُ أعْلامُ
الشِّعْرُ نبْضٌ رَهيْفٌ لا نُشَاهِدُه
لكنْ تفرَّدَ وصْفاً فِيه رَسَّامُ
الشِّعْرُ منَّا شُعورٌ حينَ نسْكبُه
فهَلْ تذوَّقَ هذا الحِسَّ مِعْدامُ
الشِّعْرُ إكْليلُ تِبْرٍ عَزَّ حَامِلُه
فليسَ يَحْظىْ بِذا الإكْليلِ أقْزامُ
الشِّعْرِ دَفْقٌ سَيبْقَى شَاغِرا أبَدا
تَحْكي صَداه معَ الرُّكْبانِ أعْوامُ
يَا حبَّذا الحَرْف حَرْف الضَّادِ نَقْرِضُه
وَقدْ حوَاهُ يَمانيُّونَ حكَّامُ .
بقلم الشاعر
أبو رواحة عبدالله بن عيسى الموري