حُبّ العراق
للشاعر ضمد كاظم من العراق
..
أدمى فؤادي الهوى وشفّني السّهَرُ
واصلْتني بالْجفا فقضّني الكدرُ
كمْ فيك يادجْلة الْأحْبابِ مِنْ حلُمٍ
يغْفو ويلْهو الصَّبا والنّخْلُ والْمطرُ
قطْرٌ كأوّلِ يومٍ في الرّبيعِ همى
في ليلةٍ يتناغى الرّوضُ والْقمرُ
هنا قوافي ليالي الْأنْسِ ننْشدها
هنا حكتْ شهْرزادُ الْألْفَ تعْتذرُ
بغدادُ أنْتِ الْجمالُ والنّهى سمقا
ما ضامَكِ الدّهْر إلاّ مهّدَ الْأشرُ
نرتّلُ الْمحْكمَ الْآياتِ نفْقهها
فكْرُالسّماحةِ لاعنْفٌ ولا سقرُ
قدْ ضقْتُ ذرْعاً فمالي بالنّوى نزلٌ
أنا الجراحُ الّتي يبْكي لها الوترُ
قدْ ضقْتُ ذرْعاً فمالي بالنّوى نزلٌ
أنا الجراحُ الّتي يبْكي لها الوترُ
يا مَنْ بقلْبي وقلْبي منْهُ أبْهرُه
كيفَ الْوصالُ وهذا السيفُ يسْتعرُ
بغْدادُ : حبُّ الْعراقِ ليسَ يتْركني
هواكما في شغافِ الْقلْبِ يعْتمرُ
بغدادُ يا شعْلةَ الماضي وحاضرِهِ
كأنّكِ الشّمسُ فيكِ الْكونُ يخْتصرُ
بالأمْسِ جاءتْك بالتّسْليمِ كمْ أُمَمٍ
والْيومَ تحْتالُ أنْ تغْتالكِ الزّمَرُ
***
الشاعر ضمد كاظم وسمي
بغداد.