مَازَالَ عِطـْرِيْ عَالِقَاً بِـ يَدَيْهِ
منذُ ارتمىٰ حرفيْ علىٰ شفتيهِ
إنْ قلتُ عنهُ أتوبُ يوماً هزَّني
شوقٌ فيحملُ خافقيَّ إليهِ
أنا لا أفكرُ بالرجوعِ و إنَّما
بصماتُ روحيْ و الفؤادِ لديهِ
ما حيلتيْ؟! إلاْ الوفاءُ و إنَّني
رغمَ الجفاوةِ..ما حقدتُ عليهِ
ياليتَ جرحاً كمْ كتمتُ أنينهُ
فيْ قبلةٍ تاهتْ علىٰ خدَّيهِ
حرصاً عليهِ!! و كمْ خَبَأْتُ نزيفهُ
في ظلِّ حرفِ الحُبِّ عنْ عينيهِ
كي لا أشوِّهَ لحظةً فيها التقىٰ
لحظيْ بـ سحرِ السطرِ فيْ لَحْظَيْهِ
يا ليتَ قافيةً بها أَسْقيتُهُ
لحناً يُصِمُّ الآهَ فيٰ أُذنيهِ
مَوْسَقْتُ آهِ الجرحِ حتَّىٰ أصبحتْ
نَغَماً يُراقصُ همسُهُ سَمْعَيْهِ
سأظلُّ أعزفهُ ليصبحَ نزفُهُ
نقشاً يعانقُ رسمُهُ كفَّيهِ
و أظلُّ أرعىٰ بالودادِ عهودَهُ
كيْ لا يجفَّ العطرُ بينَ يديهِ
أبوفؤاد16.9.2021الكيالي
.... اليمن-صنعاء....