محمد عبدالعزيز عبدالرحمن سورى
ديوان الشعراء
(( الهجين ))
يقولُ الدَّعِيْ ..
يقولُ بأنَّ السُّنونو ستأتي
سيأتيكَ أيارُ حتماً سيأتي
فَدِفءُ احتراقِكَ مُغرٍ شَهِي ْ ..
سيأتي
أيا قهرَ أمٍّ بثغرِ الرضيع ْ
ويا غَضَّ غُصنٍ يعيشُ الصَّقيع ْ
سيأتيكَ صبحٌ بنزفٍ نَدِي ْ..
ستأتي اللحونُ لتُنبيكَ أنّا
ملأنا قرابَكْ فاركضْ إلينا
فأنتَ القريبُ .. وأنت القَصي ْ ..
سمعتُ بأنَّكَ تُهطَلُ عاماً
وتُعقَمُ عاماً
وقومُكَ باعوا الرغيفَ بِحُلْمْ
وأمُكَ تُرضِعُ ذاكَ الوليدَ بغُدرانِ وَهْمْ
بنكهةِ خبزٍ وزيتٍ
وقهرٍ ودمعٍ سخِي ْ
وتعجنُ ( قصةَ عودِ الثّقاب ْ
بدمعةِ عينٍ .. بكفٍّ يَباب ْ )
لتطعمَ أختَكَ ناراً ومِلْح ْ
لعلَّ التَّصَبُّرَ يأتي بِصُبْح ْ
وهيهاتَ ذاكْ فأمُّكَ والحلمُ والصُّبحُ ليسوا سوى ترَّهاتِ شَّجي ْ..
سمعتُ
بأنَّ الكهولةَ تشري الدواءَ بدمِّ الوريد ْ
وأنَّ المهورَ ببعضِ القصيد ْ
وأنَّ الأمومةَ تَرضَعُ جرحَ الوليد ْ !
كأن الشروقَ غروبٌ جديدْ
ويغدو بأرضِ الوباءِ ( الهجينُ ) نَقِي ْ..
محمد عبدالعزيز عبدالرحمن سورى
من تفعيلة المتقارب .