رغم السنين القاسيات ،
المتخمات أسىً ،
السبع إذ مرت عجاف .
ما زلت ،
يا مهد العروبة..
في سجل المجد
ذكراً ما انطوى ،
وعلى جبين الشمس ،
تاريخ إلى هذا مضاف.
رغم السنين القاحلات ،
السحب إذ سيقت خفاف .
إذ أجدبت سحب الربيع ،
ومر بالصيف الجفاف.
سيظل حقلك يانع ،
ورباك يانعة القطاف.
إن تحمل السحب الخريف،
أتى المخاض إلى الضفاف.
نذرت إلى الرحمن ،
ما في بطنها ،
وضعت ، فأسمتها ( عفاف )
قسما بمجد عروبتي ،
الثابت ثبوت الراسيات ،
وشموخ كل حضارة ،
ظلت عيون الكون ترمقها ،
وما وصلت لها وطني مصاف.
إني زرعتك في حنايا القلب ،
يا نبضاً تعج به الشغاف..!!
عبد العزيز البرقي