محمد طه عرجون
ديوان الشعراء
( من كالحبيب)
من كالحبيب رسول الله في الخلق
والخلق ..حاز جميع الحسن في النسق
نصف الجمال حوى في الخلق يوسفه
وإن أحمد فعل البدر في الغسق
حاز الكمال فلا الأوصاف تدركه
مهما اجتهدت لنيل النجم في الأفق
من الجلال كساه الله أردية
توحي إلى العين غضي الطرف من ألق
فما افتتن وما قطعن من شغف
إلا القلوب فداء غير مختلق
وهمن بالحسن إجلالا لرفعته
فما رددن به التفاح للطبق
وسرن لله في أفياء دوحته
فحزن منه بحب خير منطلق
وفاح بالطيب فاق المسك رائحة
لما كسا القيظ وجه النور بالعرق
لو كان يخلط بالريحان أكسبه
نوادر العطر تسبي الروح بالعبق
حتى الجماد به قد هام عن كثب
والجزع أن لفرط الشوق لم يطق
وريقه قد أعار الملح كوثره
فصار عذباً ورد النور للحدق
فالمعجزات إذا ما شئت شاهدة
يكفي الكتاب إذا ما جال في الرمق
أحيا من الرمس أجيالاً تشع هدى
فاقرأ لديهم رعاك الله للفلق
كم للنبي أياد لست تحصرها
فكيف تمسي بلا حب ومعتنق
من ذا يراه فلا يفدي محبته
إلا شقي نفى الطوفان بالغرق
هو الحبيب صفي الله رحمته
وذكره بلسم قد طاح بالقلق
وما دعوت به الرحمن مجتهداً
إلا وأسعفني مولاه بالغدق
صلى عليه مدى الأيام خالقه
مع السلام دواما دون مفترق
وآله الغر والأصحاب قاطبة
ما أوحت الشمس للآفاق بالشفق
محمد طه عرجون
2022/1/7