أبوفؤاد الكيالي
ديوان الشعراء
~ غُربَةُ اليَرَاعْ ~
بِـ عُمْقِكَ جَرْحُكَ مَنْ عَمَّقَهْ
وَ جَفْنُكَ فِيْ السَطْرِ مَاْ أرَّقَهْ
دُرُوبُكَ بِالبُعْدِ مُكْتَظَّةٌ
وَ مِنْكَ إلَيكَ الخُطَا مُرْهَقَةْ
تَمُرُّ عَلَيكَ اللَيَالِيْ سِنِيناً
زَمَانُكَ صَبْرُكَ قَدْ أرْهَقَهْ
شُعُورُكَ فيْ الشِعرِ مُسْتَنْسَخٌ
وَ بَحرُكَ حَرفُكَ قَدْ أغْرَقَهْ
يُسَافِرُ فِيكَ اِغْتِرَابُ الدُهُورْ
وَ رِجْلَيْكَ فِيْ غُربَةٍ مُوْثَقَةْ
غَرِيبٌ عَنِ الكَوكَبِ المُسْتَدِيرِ
تُرَاكَ أمِ الرُوحُ مُسْتَنْفَقَةْ
تُرَاكَ سَئِمْتَ عَلَىٰ أَرضِناْ
تُرَاكَ بِهَاْ قَدْ فَقَدْتَ الثِقَةْ
فَغَادَرَ خَطْوُكَ عَنْ تُرْبِهَا
فَفِيهَاْ الخُطَا تُدمِنَ الزَندَقَةْ
وَ قُلتَ:سَيُكْمِلُ عَنِّيْ الخُطَا
يَرَاعِيْ بِخَطْوَاتِهِ المُشْفِقَةْ
إلىٰ مَوطِنٍ فِيهِ لاْ غُربَةٌ
تُكَدِّرُ آفَاقَهُ المُشرِقَةْ
عُبيدة1_7_2020الكيالي