ديوان الشعراء
# عبد الحكيم المرادي
(مَنْ يحبسُ الإفصاحَ..)
........
ماذا؟!!
و في عينيكِ سُهْدُ
و فؤادُكِ المضنى يُكَدُّ
و يُصاعِدُ الآهاتِ
مِنكِ البُعُدُ ،
و الأنّاتِ وجْدُ
و عليكِ ألفُ سحابَةٍ
قيضاً تَصُبُّ و أنتِ جُرْدُ
و رُؤاكِ تقتحمُ
المَدى المنهوكَ..
حاسِرةً تُرَدُّ
و أمامَكِ العثراتُ
و الأشواكُ
أبْسِطَةً تُمَدُّ
و ربيعُكِ المزعومُ
لايبدو لهُ
زهرٌ و وردُ
أنتِ السّعيدةُ !!
كيفَ لا يبدو
سعيداً فيكِ سُعْدُ ؟!!
تلكَ الجِنانُ
الْلا تُرى إلاّ خيالاً ،
مَنْ تَنَدُّو...!!!!
و غريدُكِ المسكونُ
بالنّوحِ المعَتَّقِ
أينَ يَشدُو ؟؟
هذي خُطاكِ الْقهقرى
رُغْماً إذا جَدَّتْ تُرَدُّ
مِنْ أينَ ؟!
لاأينَ ؟!!
لا تَدْرينَ !!
يأبى الرَّدَّ ردُّ !!
و إليكِ مِنكِ
على مدى الأيّامِ
أسئلةٌ تَجِدُّ !!!
أَوَ تَصْمُتينَ مخافَةً!!
أمْ أنَّهُ أدَبٌ و زُهدُ؟!!
خَدّاكِ مضمارُ
الدُّموعِ الجامحاتِ
عليهِ تَعْدو
إنْ تحبسي الكلماتِ..
في شَفتيكِ إسهاااااابٌ
و سَرْدُ
مَنْ يَحبسُ الإفصاحَ
في جُمَلِ الحَقيقةِ
مَنْ يَصُدُّ ؟!!
هلْ ذاكَ ؟!
لا
هذي إذاً ؟!!
ُّلا لا
هُوَ الأمرُ الأشَدُّ ؟!!
قاموسَنا العَربيُّ..
قلْ ليْ :
ما هوَ المعنى الأجَدُّ ؟!!
هذي العروبةُ للعدا
حُكامُها الْلَوثاتِ أهدو..
و (عُرَيْبُ) ، نائبُ فاعلٍ
مجني عليهِ..
سِيقَ عَبدُ
و مِنْ المحيطِ
إلى الخليجِ
أنا المُبادُ المُسْتَبَدُّ
أنا جائعٌ...
هذا زمانُ النِّفطِ
أكفانٌ و لَحْدُ
ما أقبحَ البترولَ
يجري ،
ليسَ ليْ
صاعٌ و مُدُّ.
الْحَرُّ يُطْعِمُني (أذارَ)
ُيَصبُّ ليْ كانونَ بَرْدُ
شكراً..
لَحاكَ(اللهُ) يا
وجهَ العمالةِ
حيثُ تبدو .
لولاكَ..
ما كنتُ السّجينَ
و لا القتَيلَ
و لاااا يُعَدُّ
وطني ...
هُوَ المنفى الّذي
منْ كلِّ أفئدةٍ يُقَدُّ
#اليمن_ (٨ /٢٠٠٢١م)