قصيدة من تراب .
الشاعر منصر فلاح
اليمن.
لَاشَيْءَ فِيْ دَفْتَرِيْ لَاشَيْءَ فِيْ قَلَمِي
لَاشَيْءَ لَاشَيْءَ .. يَرْوِيْ لَوْعَةَ اْلنَّهِمِ
.
لَاشَيْءَ يُشْبِهُ أَوْرَاقِي اْلّتِي احتَرَقَت
إلّا اْلبِلَادُ اْلّتِي قَدْ مَزَّقَتْ حُلُمِي
.
يابنَ الغُبارِ اْلّذِيْ قَدْ بَاتَ يَسْأَلُنِي
مَتَى سَتَأتِيْ بِلا خَوْفٍ بِلا نَدَمِ
.
مَهْلاً فَسِكِّيْنُكَ اْلمَغْرُوْسُ فِيْ رِئَتِي
فِيْ حَدِّهِ الحَدُّ بَيْنَ اللّاءِ وَالنَّعَمِ
.
حَبِيْبَتِيْ كَالْمَنَايَا فِيْ تَوَدُّدِهَا
وَكَالأَسَاطِيْرِ مِنْ عَادٍ وَمِنْ إِرَمِ
.
غاضَتْ يَنَابِيعُها السَّمرَاءُ فَانْدَلَقَتْ
كقُبلَةٍ مِن جَفافِ الحُزْنِ فَوْقَ فَمِي
.
قَصِيْدةٌ مِنْ تُرَابٍ هَلْ أُلَامُ إِذَا ..
وَهَبتُها فَوْقَ مَانَالَتْهُ كَأسَ دَمِي
***
.
لَيلايَ كانَت وَما زالَت تُرَوِّضُنِي
مَجنُونَها صِرْتُ لا أخشى مِنَ النِّقَمِ
.
أمِيرَةُ الفَنِّ وَالتَّارِيْخِ فَاتِنَتِي
لَهَا اْنهِمَارِي جروحي أَحرُفُ الكَلِمِ
.
أحبُّها والنَّزِيْفُ اْلمُرُّ مُشْتَعِلٌ
فَحُبُّها مِنْ أَفَانِيْنِي وَمِنْ شِيَمِي
.
أُحِبُّ تَقتِيرَها فَقْرِي ومَسْغَبَتِي
أُحِبُّ مَوْتِي بِهَا إِنْ أَعْلَنَتْ عَدَمِي
.
أُحِبُّ قَيْدَ اْلهَوَىٰ فِيْ حُبِّهَا وَبِهَا
يَغْتَالُنِيْ اْلشِّعْرُ مِنْ رَأْسِيْ إِلَىٰ قَدَمِي
***
.
أنا اْحتِمَالٌ بَعِيْدٌ غَيْرُ مُكتَمِلٍ
كغُربَةٍ أَمْعَنَتْ فِيْ سَيلِها العَرِمِ
.
مُشَرَّدُ اْلحَرْفِ فِيْ مِزْمَارِ ذَاكِرَتِي
بِدُوْنِ صَوْتٍ سِوَى تَنهِيْدَةِ الأَلَمِ
.
لاَزِلْتُ أَهْذِيْ وَفِيْ كَفَّيَ زَنْبَقَةٌ
مِنَ اْلدِّمَاءِ اْلّتِيْ قَدْ زَيّنَتْ عَلَمِيْ
.
مَاذَا سَأَحْكِيْ وَحَرْفِيْ نِصْفُ أُغنِيَةٍ
رَمَتْ بِهَا اْلرِّيْحُ فِيْ دَوّامَةِ اْلحُطَمِ
.
مَاذَا..وَهَلْ غَيْرُ مَاذَا يَسْتَفِيْقُ هُنَا
لاشَيْءَ فِيْ دَفْتَرِيْ لَاشَيْءَ فِيْ قَلَمِي .
***
الشاعر منصر فلاح
2021/12/20
صنعاء.