يا مَنْ إِلَى ثَغْرِهَا المَعْسُولِ يَرتحلُ
العطرُ والذّوقُ والإِحسَاسُ والقُبَلُ
.
وَتَحْتَ أَرْمَاشِهَا السّكْرَىْ هُناَ نَسَجَتْ
عَرَائِسُ اْلضَّوْءِ شِعْراً دَأْبُهُ الغَزَلُ
.
لَاتَعْذِلِيْ شَاعِرَاً قَدْ قَامَ مُرْتَجِيَاً
إِلَىْ مَدَىٰ غُصْنِكِ اْلرَّيَانِ يَبْتَهِلُ
.
يُلَمْلِمُ الْشَّوْقَ وَالْآمَالُ تَحْمِلُهُ
لَعَلّّ فِيْ حُضْنِهَا الْمَوْعُوْدِ يَنْهَمِلُ
.
فَالْحُبُّ نَبْضٌ إلٰهِيٌّ يُخَالِطُنَا
تَصْفُوْ بِهِ الْرُّوْحُ يَا (مَايَا) وَتَغْتَسِلُ
.
نَعِيْمُهُ جَنَّةٌ لِلْعَاشِقِيْنَ وَفِيْ
عَذَابِهِ لَذَّةُ الْأشْوَاقِ تَشْتَعِلُ
.
لَوْلَاهُ مَاغَرَّدَتْ طَيْرٌ عَلَىٰ فَنَنٍ
أَوْ أَشْرَقَتْ فِيْ شِفَاهِ الْشَّاعِرِ الْجُمَلُ
***
يَا بَسْمَةً فِيْ هَزِيْعِ المَوْجِ قَدْ سَنَحَتْ
تَلْهُو عَلَىْ شَطِّ آلامِيْ وَتَحْتَفِلُ
.
غِبْتُمْ فَغَابَتْ شُمُوْسُ الْبَوْحِ عن مُدُنِي
وَخُطْوَتِيْ أَنْكَرَتْ دَرْبِيْ فهل أصِلُ؟
.
ردي مراياك كي أروِيْ بِهَا عَطَشَاً
تأبّطَ الرُّوحَ فِيْ تِهيَامِهِ الأَجَلُ
.
جفت مَآقِيْ الهوى فِيْ أَحْرُفِيْ وَفَمِيْ
في لَوْعَةِ الرّمْلِ قَيْضٌ حَائِرٌ كَسِلُ
.
مَاعُدْتُ أَقْوَىَ عَلَىَ الْتَّبْرِيْحِ مُلْهِمَتِيْ
لافِكْرَةٌ هَاهُنا تَأْتِيْ وَلَا أَمَلُ
***
عَيْنَاكِ دِيْوَانُ أَشْعَارِيْ فَلَا تَدَعِيْ
سَتَائِرَ الْهَجْرِ بِالنِّسْيَانِ تَنْسَدِلُ
.
رُدِّيْ إِلَيَّ اْنهِمَاراً حِيْنَ يَغمُرُنِيْ
يُعِيْدُ تَرتِيْبَ تَارِيْخِيْ وَيَخْتَزِلُ
.
بَرِيْقُ أَلْحَاظِكِ الْزَّرْقَاءَ أُغْنِيَةٌ
يَهْفُوْا لإِيْقَاعِهَا الْتَّشْبِيْبُ وَالْزَّجَلُ
.
لَا تَعْجَبِيْ مِنْ جُنُوْنِيْ لَوْ جُنِنْتُ بِهَا
عَيْنَاكِ عَيْنَاكِ لَا شِبْهٌ وَلَا مَثَلُ .
***
الشاعر منصر فلاح
صنعاء .