رحلة.
الشاعر الحسن عباس/مصر.
..
لــي رحـلةٌ فـي دروب الـعشق أكـتبها
عـلى ضـفاف الـهوى والشوق يحكيها
فـــي كـــل رابــيـةٍ يـــا مـهـجتي أرق
مــن الـصـبابات هــاج الـقـلبُ يـبكيها
لا تـعجبوا إن بـدا فـي الـحب شاعرَهُ
يُــذكــر الـنـفـس وِجــدانـاً ويُـنـسـيها
مـسـافـرٌ فــي زمــان لـيـس يـعـرفُنِي
وضـــاربٌ فـــي فــلاةٍ لـسـتُ أدريـهـا
وبـاحـث عــن سـطـور لـسـت أكـتـبها
عــن الـقـوافي الـتي مـا زلـت أُُنـشيها
لـكـل مـعـنى ً بــدا شــد الـيراع يـدي
حتى اصطفاني الخيال الغضُ تمويها
نــفــس الـمـحـب إذا نــالـت فـهـانـئة
وإن تــأخـر عــهـد الــوصـل يـشـقـيها
حـاولتُ أوجـلتُ أحـلامي ومـا نعِمت
مـاطَلتُ مـا طُـلتُ عهد الصفو تشبيها
مــن بـعد مـا أنـذَرَت قـلبي مـكابـــدةٌ
تاهت به زمـــــــــنا فـي الهجر تـنبيها
يــا أيـهـا الـقـلب لـيس الـحب مـملكة
تــرجـو الـحـبـيبة أو بـالـتـاج تـغـريها
إن الــغــرام كــبـحـر لا ضــفــاف لـــه
بــه الـمـراكبُ لـيـس الأرض تـرسـيها
أو كـالـفـضاء وهــذا الـنـجم تــاه بــه
بـيـن الـكـواكب حـتـى مــا بــدا فـيها.
2022/1/16
الشاعر الحسن عباس/مص