أدهم النمريني محب الشعر
ديوان الشعراء
يا مُتلفي
إن عُدتَ لـــي أم لم تَعُدْ فسأكتفي
بالشّـــوقِ زادًا والأســــى يا مُتْلِفي
عاهدتَنــي ألّا تغيـــــبَ؛ فراقَني
عهدٌ ، فزغتَ عن العهـــــود ولم تَفِ
هل كنتَ تعرفُ ما جَنيتُ من الهوى؟
سأقـــــولُ يا مَنْ بالنّــــوى لم تعرفِ
أسقيتنــــي مــن كأسِ حبّكَ مرّةً
وفطمتنـــــي وكسرتَ قلبَ المدنفِ
قد كنتُ أحسبُ أنَّ فيــــكَ سعادتي
وظننتُ أنّـــكَ لو ذكرتكَ مُسعفي
ما لي أراكَ وقد أذبتَ حشــــــاشتي
أوقدتَ نارًا بالنّـــــــــوى لا تنطفي
وتركتنــــي رهنَ القوافـي مرغمــًا
وتذوبُ قهرًا إنْ ذكرتُكَ أحرفي
وصلبتَنــــي ليلًا بطيفــكَ لــو أتى
كَذِبـًا يمرُّ علــــى مرايا المقتفي
فأنا بطيفِكَ لا تملُّ يراعتــــي
شوقـًا وحينـًا ترتمي بتأفُّفِ
سَكَبَتْ بما يُملي الفؤادُ حروفَها
ومن المـــــآقي أشطري لم تكتفِ
فـــــي كلِّ حرفٍ لوعةٌ عَبَثَتْ بهِ
ويشبُّ نارًا بالحـــــروفِ تأسُّفي
بُحَّتْ بحنجرةِ القصيـــــدةِ لوعتي
فمتى كؤوسكَ للقـــا كي تختفي؟
ومتى تغرّدُ مثلمــــــا عاهَدْتَنــــــي
طيرًا بغصني كي يطيــــبَ تلهُّفي؟
أدهم النمريـــــــــــني