Imad Asaad
ديوان الشعراء
خُصُوبَةٌ الدِّنانِ
والبَسيط
-----
رَفرِف بِذِي الطَّلِّ واحمِل رَفَّةَ الهُدُبِ
واصغِ لأنسِي ولا تَهتَمَّ بالكَرَبِ
الوَردُ أينعَ واختالَت زرائِرَهُ
بينَ النَّسيمِ على الألقابِ والنُّخَبِ
فاحمِ غُصونَ الوَفا ما ضَلَّ باصِرةً
مَن ذا تعَالى على الأصلابِ والنَّسبِ
وما جَفاني من الأنسابِ مُلتهِفٌ
يذري الأواني معَ الأكوابِ والقُرَبِ
وإن تَيانَعَ بينَ النَّاسِ مَعرِفَةً
فلا ترانِي أزفُّ النَّسلَ بالَّلقَبِ
مَلأتُ خِصرَ أماني الحَالمينَ جَوىً
فزيَّنَ اللُّبَّ مَحمُولاً على الشُّهُبِ
وذا تلالا وفي الإدلالِ ناظِرةً
إلى الأحبَّةِ يَرقا غيرَ مُغتَرِبِ
صبَبتُ رَضحاً من الإلهام في قدحٍ
حتّى تساوى جميعُ الرَّكبِ بالصَّبَبِ
وأردفَ الكُلُّ ألحاناً على وتَرٍ
فمَالَ سَطري على الأركانِ والصُّلَبِ
مِنِّي التَّحايا إلى ألطافِ جُمَّلةٍ
مِن الهَواني أراهُم في الهَوى طَلبِي
تنازَعَتنا من الأهوالِ غائِلةً
فأركسَتنا ومادَ الخَطبُ بالحَطَبِ
سَغابةً لا أخالُ النَّاسَ تُدرِكَها
حتَّى البَلابلُ قد ناحَت من الغَضَبِ
وليسَ يبقى على الأفنانِ مِن شدَفٍ
تلكَ العنادِلُ أبلاها صَدا اللَّهَبِ
فَخَيَّمَ الوَهمُ مَحنِياً على شُعَبٍ
وأظلمَ السَّدرُ مَخصِيَّاً على النُّصَبِ
وما تثَنَّى لِمَن بلواهُ في وسَنٍ
بأن يُنادِي رحيقَ السَّوسَنِ الخَصِبِ
والزَّعفرانُ قَفا لوناً نَبا زَفَراً
يكلِّلُ الهُدبَ تَكلِيلاً ولَم يَغِبِ
---
د عماد أسعد