ابو صالح العبادي
ديوان الشعراء
(((((((ثَكْلى الْمَدائِنُ)))))))
ماعادَعَيْشْ بِهِ الْأَذْواقٌ تُفْتَتَنُ
فَالْدارُ مُقْفِرَةٌ وَالْعَدْلُ مُمْتَهَنُ
فَلا رَبيعٌ بِهِ الْأَوْطانُ عامِرَةٌ
وَلا مَلاذٌ بِهِ الْمَكْلومُ يُؤْتَمَنُ
قَدْ أقْحَلَ الْعُمْرُوَالْأرْواحُ هائِمَةٌ
وَحالِم الْذاتِ مَحْرومٌ وَمُمْتَحَنُ
ما عادَ لِلْعاشِقِ الْوَلْهانِ أرْوِقَةٌ
بَيْنَ الْمَضارِبِ لاعُرْفٌ وَلاسُنَنُ
مُذْأجْدَبَ الْحالُ مالِلْخَلْقِ بارِقَةٌ
هل غادَرَالْغَيْثُ لا بَرْقٌ وَلا مُزَنُ
فُلامروجٌ تُريحُ الْنَفْسَ لا شَغَفٌ
وَلا حروفٌ بِها الْإبْداعُ مُقْتَرِنُ
نَوازِلُ الْدَهْرِقَدْلاحَْت مَلامحها
بُؤْساًوَمُذْألْهَبَتْ أوْجاعنا الْمِحَنُ
@@@@@@@@@@@
ما لِلْزَمانِ بِعَيْنِ الْحِقْدِ يَرْمُقَنا
طَوالِعُ الْسوءِ أمْ أوْدَتْ بِناالْفِتَنُ
أَمْ كَبْوَةُ الْأَمْسِ ما عادَتْ تُفارقنا
يَوْمَاًفًيَعْبَثُ في أحْداقِنا الْشَجَنُ
هَلْ أصْبَحَ الْعارُ عُنْوانَاُلِحاضِرَنا
أمْ وَصْمَةُ الْعَارِ مَقْرونٌ بهاالْزَمَنُ
يًسْتَعْمِرُ الْعُهْرُ مِنْ أعْمارِنا حِقَبَاً
وَيْحُ الْخَوافِقِ لاقَطْفٌ وَلاسَكَنُ
مِنْ ألفِ عامٍ وَذاتُ النارِ مُوقًدَةٌ
بَيْنَ الْحواضِرِ وَالْأغرابُ تَمْتَهِنُ
نَسْلَ الْأكارِمِ وَالْأخْطارُ مُحْدِقَةٌ
وَحاضرُالْأهْلِ عِنْدَالْغُرْبِ مُرْتَهَنُ
ثَكْلى الْمَدائِنُ فَالْأسْقامُ زاخِرَةٌ
أما هُمامٌ بنا أو حاذِقٌ فَطِنُ
@@@@@@@@@@@
يَغْتالُنا الْبُغْضُ وَالْنيرانُ لاهِبَةٌ
وَواقِدُ الْنارِبَيْنَ الْأَهْلِ مُؤْتَمَنُ
أواهُ مِنْ زَمَنٍ أًدْمى نَواظِرَنا
وَمِنْ عُجافٍ بِنارِ الْآهِ تَقْتَرِنُ
ماللمراكِبِ عَكْس الْريحِ ماضيَةٌ
هَولُ الْنَوائِبِ أمْ لِلْمَوجِ تَمْتَحِنُ
ماذا سَنَذْكرُ لِلْأجْيالِ عَنْ زَمَنٍ
وَعَنْ ولاةٍ لِنَسْلِ الْكُفْرِ تَحْتَضِنُ
فَكَمْ كَفَفْناحشودالْغَدْرعَنْ وَطَنٍ
وَعَنْ بنودٍ بِها الْأبْرارُ تَفْتَتِنُ
سَوائِغُ الْزادِ لِلْأغْرابِ ذاهِبَةٌ
وَصاحِبُ الدارِ لامَهْدٌ وَلا مُؤَنُ
قَريننا الْبؤسُ يا للعارِمابَرِحَتْ
خٌضْرُ الْبَراعمِ لاأهْلٌ وَلا وَطَنُ
@@@@@@@@@@@
عبدالواحد نومان ابو صالح
العبادي العراق ٢٩ ك١ ٢٠٢١