.
لِمَاذا بَحْرُهُمْ أَصْفَرْ ؟
لِمَاذا بَحْرُنَا أَحْمَرْ ؟
.
لِمَاذا ؟؟كَيْفَ يَا هَذَا ؟؟
تَفَحّصْ وَجْهَنَا الأَغْبَرْ
.
وَحَاوِلْ أَنْ تَرَىْ شَيْئاً
يُفَسَّرُ وَضْعَنَا الأَخْطَرْ
.
لِمَاذا ..كُلّما مَرّ
نَكِيْرٌ جَاءَنَا أَنْكَرْ ؟
.
وَدُوْنَ شُعُوْبِ هَذِيْ الأَرْضِ
يَبْقَىْ حَظُّنا أَبْتَرْ ؟
.
تَفُوْزُ هُنَاكَ ثَوْرَتُهُمْ
وَيُهْزَمُ ثَوْرُنَا الأَزْعَرْ
.
هِيَ الثّوْراتُ يَا وَلَدِيْ
طُبُوْلُ الحَقِّ والمُنْكَرْ
.
فَلا تَسْأَلْ عَنِ الجَانِيْ
هُمُ الشُّعَراءُ لا أَكْثَرْ
.
أَذَاعُوْا بَذْرَ غَرْسَتِهَا
لِوَعْدٍ قَادِمٍ أَسْفَرْ
.
لِيَعْبُدَهَا هُنَا المَحْرُوْمُ
وَالمَغْبُوْنُ وَالمُعْتَرْ
.
فَقَدْ قَالوْا غَداً تَأتِيْ
لَهُمْ بِالسّمْنِ وَالسُكّرْ
.
وَيَسْقِيْهَا دَمُ الفُقَرَاءِ
بُغْيَةَ خُبْزِهَا الأَسْمَرْ.
.
لَعَلّ مَوَاسِم العَصْفِ
تُعَانِقُ صُبْحَهَا الأَخْضَرْ
.
فَتَنْمُوْ دُوْنَ وَعْيٍٍ فِيْ
عُرُوْقِ مَخَاضِهَا الأَعْسَرْ
.
فَتَسْتَهْوِيْ وَتَسْتَغْوِيْ
وَيَقْوَىْ عُوْدُهَا الأَبْجَرْ
.
وَيَغْسِلُهَا زُنَاةُ اللّيْلِ
بِالكَافُوْرِ وَالعَنْبَرْ
.
لِتُصْبِحَ عَذْبَةً أَشْهَىْ
وَتَغْدُوْ حُلْوَةَ المَنْظَرْ
.
فَتُجّارُ الهَوَىْ المَمْنُوْعِ
يَغْتَرُّوْنَ بِالمَظْهَرْ
.
وَحِيْنَ يَحِيْنُ مَوْعِدُهَا
وَتَجْمَعُ حَشْدَهَا الأَكْبَرْ
.
وَفِيْ أَلَقِ الخِطَابَاتِ
تَخُّطُّ خِطَابَهَا الأَشْهَرْ
.
وَتَكْبُرُ فِيْ حَمَاقَتِهَا
وَتُبْدِيِ سِحْرَهَا المُظْمَرْ
.
تَمِيْلُ كَظِلٍّ عَاهِرَةٍ
عَلَىْ الكُرْسِيٍّ وَالمِنْبَرْ
.
تَبِيْعُ دِمَاءَ عِفّتِهَا
وَمِنْ أَبْنَائِهَا تَثْأَرْ
.
فَلا تَعْجَبْ إِذَا قِرْدٌ
أَتَىْ مِنْ حَفْلَةِ المَهْجَرْ
.
تَلَقّاهَا بِأَحْضَانٍ
وَزَوّجَهَا إِلى العَسْكَرْ.
***
.
الشاعر منصر فلاح
٢٦/١/٢٠١٨
صنعاء.