ديوان الشعراء
..و جعُ الحروف...
الشاعر عبدالحكيم المرادي.
اليمن.
تَرى الصُّبْحَ أعيُنُنا المُسْهَدَة
قريباً قريباً و مااااا أبْعَدَهْ
و تَقتحمُ الأُفُقَ المُسْتَبِّدَ
لِتَسْتَرقَ الومضةَ المُبْعَدَةْ
تباتُ رؤانا كَمثلِ الشّموعِ
إذا أُشعِلتْ بَلَّتِ (المَنْضَدَةْ)
تُصفقُ أضلاعُنا صاخباتٍ
إذا (رَقَّصَ) الوَجَلُ الأفئدَةْ
و إنْ هبّتِ الأحرفُ الثائراتُ
لِتَسْتَنْهِضَ الأمّةَ المُقْعَدَةْ
تنامُ .تنامُ قصيداً على
بِساطِ الكَسولَةِ و المُجْهَدَةْ
لماذا تجِفُّ حروفُ الإباءِ
و تذوي ، و تَحْتضِرُ المُفْرَدَةْ ؟؟
و تزهرُ في عالمٍ مُجْدِبٍ
حروفُ التَّمَلُّقِ و المْفَسدَةْ ؟؟
لماذا تُحاصِرُ آمالَنا
و تقتلُ أحلامَنا العَرْبَدَةْ ؟؟
و تُصْنعُ في دربِنا العَثَراتُ
لِنسقُطَ في شَرَكِ المَصْيدَةْ ؟؟
عجيبٌ هو الحالُ في أمَّةٍ
عليها أقامَ الأسى معبَدَهْ !!
أراقَكِ يا أمَّتي الإختناقُ
و هلْ راقكِ الضيقُ و الأكْسَدَةْ ؟؟
و هلْ تعشقينَ إحتباسَ الدِّماءِ
و موتَ الشّرايينِ و الأوردَةْ ؟!!
عَجيبٌ ..غريبٌ ..نهابُ الْلَظى
و نذكي لِ- إحراقِنا الموقَدَهْ !!
(أنا ربّكمُ ) قالَ فرعونُنا
فصرنا القواعِدَ و الأعمدَةْ
و نُجْهَدُ رُغْماً لِتأليههِ
و نركعُ جهلاً نَشُمُّ يَدَهْ
فصرنا عبيدَ الطُّغاةِ و هلْ
يخالفُ عبدُ الهَوى سيّدَهْ !!
فيا سِرَّنا لا تَلمْ ظالِماً
فَمَنْ أسسَ الظُّلمَ مَنْ أوجَدَهْ؟!!
و منْ ذا سقى الضّيمَ حتّى نما
و مَنْ صَنعَ المَهْدَ منْ هَدْهَدَهْ ؟!!!
و منْ فوقَ هامَتِهِ قدْ بَنى
لِظالِمهِ العرشَ مَنْ وطَّدَهْ؟!!
هُوَ العَربيُّ الّذي لمْ يزلْ
سَجينَ السِّياساتِ و الأجْندَةْ
هُوَ العَربيُّ الَّذي عَينُهُ
ترى مَوْتَهُ..لا تَرى مَوْلِدَهْ !!!
هِيَ الْأمَّةُ الْلا تَعيْ ..حَسْرَتي
على أمَّةٍ تعشقُ (المؤصَدَةْ)
على أمَّةٍ ضَيَّعتْ مَجْدَها
و ضَيَّعَ حادي السّرى فرقَدَه !!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
# عبد الحكيم المرادي
2022/1/5
اليمن