زهير ابن سكران المشهداني
ديوان الشعراء
انا والغزل
........ ........
رأيت غزال البيد تمشي بلا وجَلْ
وترمي سهام الحبّ تردي على عجَلْ
فَبَسملتُ بالرّحمنِ لمّا توجّهت
بلحظٍ لها كالسّيف في نصله الأجَلْ
فقالت صباح الخير ذُهلتُ ولم أجب
تلعثم منّي القول والحرف والجُمَلْ
فقلت رعاكِ الله ناركِ أوقدت
فقالت حماك الله نطفئُ ما اشتعلْ
تلاطمت الأفكار حرتُ بقولها
فكان بليغ القول ما قالت المقلْ
تشابكت الأقوال قولي لقولها
تقاربت الأنفاس ذقت منَ العسلْ
فيا ويل ويل الصبّ إن جار ليله
ويا سعد سعد القلب بالقرب إن حصلْ
خزاميَّة الأنفاس جورية اللمى
كأنّ أريج الياس منها منَ الأزلْ
يغار رفيع الزّان إن مال خصرها
تفوق غصون البانِ في الحسنِ والحُللْ
فطاب بحضن الريم ليلٌ وقد بدا
هلالٌ بذاك الليل من ثغرها أطلْ
فقبلتها الفين تاه حسابها
وَتُهتُ أنا والليل نحسبُ بالقبلْ
ذويتُ كقطر الشّمع من حرِّ نارها
فكنت كما والشّمع يحضنُ بالفتلْ..
زهير ابن سكران المشهداني ..العراق
19/12/2021