ديوان الشعراء
إطلالةُ الشَّمس
على ثـاقبٍ
من جيرةِ البــدر زارهـا
خيالٌ طوى في الخافقين مدارَها
وأمسى شرودًا
يقتفي كُنْهَ لحظَـةٍ
يُساوم من يُدنِي إليـــهِ قــرارَهـا
أطَلَّتْ،
ومن بعد انحسـارٍ تراجعتْ
وطال انتظاري مُذْ أقَمْتُ جِوَارَها
سألتُ
أهذي الشَّمس حال اقترابها؟
أم الوهم
ألقى في خيـالي اصفـرارَها ؟
خيـوطٌ من الليــل البهيـم تسلَّلتْ
على كتفها حتى استعادتْ خِمَارَها
أشــارتْ بمكنون السَّــلام بطرفهـا
إشـارة خجلى واستقلَّتْ مَسَـارَهـا
ومالتْ على ذات اليمين بخطوهـا
وذات شمــالٍ مـا فطنت ازورارَهـا
فقلتُ غريبٌ جـاء يـرجـو ودادكم
على لاحبٍ مازال يطـوى قِفَـارَهـا
فمـالَتْ بوجـهٍ شاحبٍ ثمَّ غــادرتْ
حيــــاءً وأومَتْ للغريـبِ شِعَـارَهـا
على إثــرها أوثقتُ للأمـــر حُكمَـهُ
وأمسيت ضيفًا يستطيبُ حِوَارَهـا
،،،،،
عبدالحميد العامري